التعريف بالمرض |
هو عبارة عن مرض نسائى شائع جدا يصيب المبايض و يتميز بحدوث اضطراب فى عملية التبويض الطبيعية بسبب وجود خلل هرموني في الجسم ، و هذا الخلل يتمثل فى عدم إفراز هرمون البروجستيرون في النصف الثاني من الدورة الشهرية ، و هو الهرمون المختص بإزالة بطانة الرحم و نزولها ، و هو ما نسميه بالدورة الشهرية أو الحيض و يعرف كيس المبيض طبيا بأنه مجموعة من السوائل يحيط بها جدار رقيق جدا داخل المبيض ، و يمكن لكيس المبيض أن يكون صغير الحجم مثل حبة البازلاء ( البسلة ) أو أكبر من حجم برتقالة كاملة و الأسباب الحقيقية لظهور هذا المرض غير معروفة ، و يعتقد أن هناك مسببات وراثية لظهوره ، فهو مرض شائع و يؤثر على النساء من جميع الأعمار ، إلا أن أكثر الأعمار إصابة بهذا المرض هو في سن المراهقة حيث تحدث زيادة سريعة للوزن في هذا العمر ، كما أن التغيرات الهرمونية فى هذه الفترة تكون سريعة كذلك |
أنواع المرض |
مرض تكيس المبايض يختلف من حيث الحدة و درجة شدته من مريضة لأخرى كما يلى : الدرجة البسيطة من المرض تكون الدورة عند هؤلاء النساء منتظمة و الإباضة ( عملية التبويض ) طبيعية ، و لكن يحدث تأخر في الحمل مقارنة بالنساء الطبيعيات ، كما أن هناك فرصة أكبر لحدوث إجهاض تلقائى فى حالة الحمل نتيجة ارتفاع نسبة هرمون LH الدرجة المتوسطة من المرض يصاحبها عدم انتظام في الدورة الشهرية ، و أحيانا لا يحدث تبويض الدرجة الشديدة أو العنيفة من المرض تكون هناك سمنة مفرطة مع ظهور الشعرانية ( زيادة مستوى نمو الشعر بالجسم ) و حب الشباب و دهنية البشرة و انقطاع في الدورة الشهرية ( الحيض ) ، و أحيانا يحدث عقم للمريضة |
أعراض المرض |
تكون أعراض المرض متفاوتة جدا من مريضة لأخرى ، و يمكن أن يتم اكتشاف المرض بالصدفة أثناء الفحص الدوري للمريضة ، وغالبا ما يصاحب هذا المرض الأعراض التالية : (1) الشعور بألم خفيف أو حاد مفاجئ : و هو أكثر الأعراض شيوعا حيث تحس المريضة بعدم ارتياح في أسفل البطن ( فى جانب واحد أو فى كلا الجانبين ) ، و قد يشمل الألم منطقة الحوض و المهبل و أسفل الظهر ، أو يشمل منطقة الفخذين ، و غالبا ما يحدث الألم أثناء أو بعد وقت قصير من بداية أو نهاية فترة الدورة الشهرية ( الحيض ) (2) اضطراب في الدورة الشهرية : و هذا الاضطراب يأتي على شكل انقطاع كامل أو تباعد في وقت حدوث الدورة الشهرية (3) ضعف و اضطراب في عملية التبويض : و هذا يؤدي إلى تأخر الحمل ، أو حتى قد يؤدى إلى حالات عقم (4) زيادة في الوزن : و عادة ما تكون الزيادة في الوزن متمركزة في الجذع و الأطراف ، و هذا يحدث بسبب اضطراب في مستوى الدهنيات في الجسم (5) ظهور شعر خشن في مناطق مختلفة من جسم المرأة : و منها الذقن و منطقة الشارب و كذلك أسفل البطن و الصدر ، و هذا يحدث نتيجة زيادة فى إفراز هرمون الذكورة المسمى بهرمون التيستستيرون (6) زيادة نسبة الإصابة بمرض حب الشباب حيث تصبح البشرة دهنية (7) قد يصاحب المرض ارتفاع في ضغط الدم ، و كذلك مرض السكري |
تشخيص المرض |
(1) يتم تشخيص المرض بالاعتماد على صورة المبيض بالأشعة التليفزيونية ( الموجات فوق الصوتية - السونار ) لمنطقة البطن أو المهبل ، حيث تظهر أكياس صغيرة يتراوح عددها من 10 إلى 12 كيس أو أكثر بقياس 8 - 10 ملم ، و تكون هذه الأكياس منتشرة على شكل حلقة مثل حبات اللؤلؤ ، كما يظهر فى الأشعة تضخم في حجم المبيض حيث يزداد حجمه مرة و نصف إلى ثلاث مرات عن الحجم الطبيعي (2) يمكن عمل تحليل للهرمونات الأنثوية و التى تظهر ارتفاع فى نسبة هرمون LH و ارتفاع فى نسبة هرمون الذكورة ( التيستستيرون ) و كذلك ارتفاع نسبة هرمون الحليب ( البرولاكتين ) و هرمون الاسترادايول و هرمون الاسترون ، و كذلك ارتفاع فى نسبة هرمون الأنسولين (3) كما ننصح بعمل تحاليل لهرمونات الغدة الدرقية ، لأن مرض قصور وظائف الغدة الدرقية قد يسبب ارتفاعا في هرمون الحليب ( البرولاكتين ) مما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية ( الحيض ) ، ولذلك لابد من عمل هذا التحليل تحسبا من أن يكون خلل وظائف الغدة الدرقية هو المسبب لظهور أعراض مشابهة لأعراض مرض تكيس المبايض |
طرق العلاج |
يعتمد علاج مرض تكيس المبايض على الأعراض المصاحبة له حيث لا يوجد علاج شافي من هذا المرض ، و يكون ذلك تحت إشراف طبيب متخصص فى أمراض النساء كما يلى : لعلاج اضطرابات الدورة الشهرية و الشعرانية ( زيادة مستوى نمو الشعر بالجسم ) يمكن معالجة هذا الأمر باستخدام أقراص منع الحمل أو حبوب البروجيسترون بانتظام مع استخدام أقراص Metformine بجرعة تتناسب مع وزن المصابة ( يحددها الطبيب المعالج ) و الاستمرار في أخذها لحين انتظام هرمونات الجسم حيث تعمل هذه الأدوية على تنظيم عمل المبيضين بتثبيط التبويض لفترة يقررها الطبيب و يضمن من خلالها منع تكون هذه الأكياس و تصغير حجمها تدريجيا ، و ينتظر بعدها عملية تبويض طبيعية ، و تستخدم لفترة من 6 إلى 8 شهور و بما أن هذه الأدوية تكون مضادة للهرمون الذكري فهى تقلل من ظهور الشعرانية بالجسم و لكنها تتطلب بعض الوقت ليظهر أثرها ، و لهذا ننصح باستخدام الطرق الأخرى لإزالة الشعر الزائد لحين بدء عمل هذه العلاجات مثل الكي بالليزر و استخدام مزيلات الشعر المختلفة لعلاج زيادة الوزن هناك رابط قوي جدا بين زيادة الوزن و المرض و كلا الأمرين يؤديان إلى بعضهما ، إذ أن زيادة الوزن ممكن أن تترافق مع اضطراب في الهرمونات ، و هذه بدورها تؤدي إلى حالة التكيس و العكس صحيح ، إذ يمكن أن تكون الاضطرابات الهرمونية هي السبب في ازدياد الوزن ، و ننصح جدا باستخدام البرامج الغذائية و إجراء التمارين الرياضية لتخفيف الوزن لكي يتوازن هذا الاضطراب الهرموني كما نستخدم أقراص تخفض مستوى الأنسولين في الدم ( الذى عادة ما يكون مرتفعا مع حالة تكيس المبايض ) ، ومنها أدوية ( جلوكوفاج أو سيدوفاج أو ميتفورمين ) ، كما أن هذه الأدوية لها دور فعال فى إنقاص وزن الجسم لعلاج حالات العقم دوائيا (1) استخدام أقراص Metformine التي تساعد على انتظام هرمونات الجسم و تقلل من شدة المرض و تزيد من استجابة المبايض للعلاجات المنشطة ، و يجب الاستمرار على هذه العلاجات لمدة تتراوح بين 3 إلى 12 شهر ، و هذه الفترة تعتمد على مستوى هرمون الأنسولين في هذه الحالة (2) إعطاء المريضة هرمونات تحريض التبويض إما على شكل أقراص كلوميد Clomid أو حقن الهرمونات FSH و LH ، مع المراقبة الدقيقة للمبايض و تحديد أيام الإباضة ، و عند حدوث الإباضة تكون نسبة حدوث الحمل حوالي 40 % لعلاج حالات العقم جراحيا يكون التدخل الجراحى عن طريق إجراء تثقيب للمبايض عن طريق المنظار البطني ، و نسبة نجاحها تصل تكون من 50 إلى 70 % إذا تم عملها بدقة على يد طبيب متخصص |
تكيس المبايض - كيس على المبيض Ovarian Cysts
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق