Translate

EnglishFrenchGermanSpainItalianDutchRussianPortugueseArabic

الجلطة الوريدية Deep Venous Thrombosis - D.V.T


التعريف بالمرض

هى حالة حدوث تجلط أو تخثر فى الدم أى تحوله من الحالة السائلة الطبيعية إلى حالة شبه صلبة تعوق أو حتى تمنع سريان الدم داخل الأوردة العميقة بالجسم بشكل جزئى أو بشكل كامل
و تعد جلطات الأوردة من الأمراض الشائعة و الصامتة ، و قد تؤدي أحيانا إلى عواقب وخيمة ، لذلك لابد أن تشخص و تعالج بشكل مبكر قبل أن تؤدي إلى مشاكل عديدة ربما تصل إلى الوفاة لا قدر الله عند انسداد أحد الأوعية الدموية الرئيسية بالجسم
لمزيد من التوضيح
فالوعاء الدموي ينقل الدم داخل الجسم ، و هو نوعان ( شريان ينقل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة ، أما الوريد فيعيد الدم إلى القلب مرة ثانية )
و سرعة جريان الدم داخل الوريد أقل منها فى الشريان ، لذلك يكون أكثر عُرضة لتخثر الدم داخله و تكون الجلطة ، فعندما تقل حركة الدم داخل الوريد أو يتعرض إلى إصابة فيبدأ الدم بالتخثر لتتكون الجلطة ، و ينتج عن ذلك ضيق أو انسداد فى الوريد
و تسبب الجلطة في الوريد التي تحدث عادة في الجزء السفلي من الجسم مشاكل عديدة أهمها انفصال جزء من الجلطة و انتقالها إلى شرايين الرئة لتسبب حالة جلطة الرئة ، و تؤدى الجلطات الكبيرة في الأوعية الدموية داخل الرئة إلى انسداد أحد الشرايين الكبيرة أحيانا ، و هذا يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة لا قدر الله
أسباب المرض

هناك عوامل رئيسية تسبب حدوث الجلطات في الأوردة نذكرها فيما يلى :
(1)  حدوث ركود الدم في الأوردة السفلية ، فإن انقباض عضلات سمانة الساق كلما ‏مشيت يساعد على دفع الدم في أوردة الساق و عودته إلى القلب ، و لكن الراحة في ‏الفراش لفترات طويلة بعد إجراء جراحة ما ، أو حتى ركوب الحافلات أو الطائرة في رحلة سفر طويلة يمنع حدوث هذه العملية الطبيعية مما قد يؤدى إلى ركود الدم فى أوردة الساق و تكون الجلطات
(2)  ‏من العوامل الأخرى التي تبطئ تدفق الدم في أوردة الساق هو نقص القدرة الانقباضية للقلب أو وجود مرض فى صمامات القلب
(3)  ‏تجلط الأوردة العميقة يمكن أن يحدث أيضاً إذا كان الدم له قابلية فوق العادية لتكوين الجلطات كأن يكون الدم عالى اللزوجة قليل السيولة نتيجة لزيادة مستوى عوامل التجلط في الدم بدرجة كبيرة ، و يمكن أن تكون هذه الحالة موروثة أو قد تنجم عن التلوث أو السرطان أو أمراض أخرى
كما أن هناك عوامل خطورة تجعل الشخص أكثر عُرضة لتكون جلطات الأوردة و تؤدي إلى احتمالية حدوثها ، و لا يعني وجودها ضرورة حدوث الجلطة ، نذكر منها ما يلى :
(1)  تقدم العمر
(2)  قلة النشاط البدنى
(3)  الأمراض التي تؤثر على الحركة مثل الشلل
(4)  الأمراض الخبيثة مثل السرطان
(5)  السمنة المفرطة
(6)  الإصابات خاصة كسور العظام التى تحتاج إلى وضع العظام المكسورة فى جبيرة أو جبس لفترة طويلة
(7)  الأمراض المزمنة المتقدمة مثل فشل الجهاز التنفسي و هبوط القلب أو خلل فى صماماته ، و مرض ضغط الدم المرتفع و مرض الإيدز
(8)  خلال فترة الحمل
(9)  استخدام بعض الأدوية كأقراص منع الحمل
(10)  التدخين
أعراض المرض

يمكن أن تنشأ جلطات الأوردة ‏دون التسبب في ظهور أعراض ، إلا أن أهم الأعراض التى تصاحب التجلط فى أوردة الساق ( تكون فى ساق واحدة دون الأخرى ) تشمل ما يلى :
(1)  ظهور تورم فى الساق عند السمانة و يمتد إلى أعلى نحو الفخذ
(2)  يبدأ لون الساق فى التغير نحو اللون الأزرق
(3)  الشعور بألم فى مكان الجلطة
(4)  صعوبة القدرة على المشى
(5)  قد يصاحبها ارتفاع بسيط فى درجة حرارة الجسم
أما إذا انفصلت إحدى هذه الجلطات من مكانها ، فإنها يمكن أن ترحل مع تيار الدم حتى تصل إلى الرئتين و تسد شريانا رئويا مسببة ما يعرف بحالة الجلطة الرئوية ، و ما يصاحب هذه الحالة من ألم حاد بالصدر ، و ضيق فى التنفس ، و سعال أو كحة مصحوب بدم أحيانا ، و الإغماء و حتى الوفاة
تشخيص المرض

من الصعب على طبيبك أن يشخص جلطات الأوردة ببساطة بمجرد فحص مكان الجلطة سريريا ، فإذا كان ثمة تورم أو ألم عند الضغط على الساق ، فقد يحولك الطبيب لإجراء الاختبارات التشخيصية المختلفة عليك و التى تشمل :
(1)  فحص الدوبلر الملون
(2)  عمل أشعة بالصبغة على الأوردة
(3)  التصوير بالرنين المغناطيسى 
MRI
(4)  اختبار عوامل تجلط الدم
طرق العلاج

الوقاية لدى الأشخاص الأكثر عرضة لتكون الجلطات الوريدية
أهم و أبسط إجراءات الوقاية يكون بالتحرك بشكل منتظم لكي يتم تحريك الدم في الأوعية الدموية لمنع الجلطات و ذلك يكون بتفادى الرقود الطويل فى الفراش بعد العمليات الجراحية و المشى مباشرة بعد حالات الولادة
أما المرضى الذين لا يستطيعون الحركة فيتم استخدام بعض الإجراءات مثل الجوارب الضاغطة الطبية ، أو بعض الأجهزة التي تساعد على تحريك الدم في الساقين من خلال الضغط المنتظم ، كما ننصح بتناول بعض الأدوية التى تعمل على زيادة سيولة الدم لمنع الجلطات بشكل منتظم
العلاج فى حالة الإصابة الفعلية بالجلطة الوريدية
يهدف  العلاج إلى منع انتقال الجلطة إلى الشرايين الرئيسية بالجسم ، و إذابتها وذلك باتباع الخطوات التالية :
(1)  الراحة البدنية لمدة خمسة أيام و عدم تحريك الطرف المصاب
(2)  رفع الطرف المصاب أثناء النوم عن مستوى الجسم ، كأن يتم إسناده على وسادة عالية
(3)  وضع كمادات دافئة على مكان الإصابة بالجلطة
(4)  مذيب للجلطة و مضاد للتخثر :
-  حقنة
هيبارين 10000 وحدة    Heparin 10000 U Ampoule
( حقنة بالوريد كل 6 ساعات يوميا لمدة أسبوع )
أقراص ماريفان 5 مجم    Marevan 5 mg Tablets
( قرص واحد يوميا لمدة 3 إلى 6 شهور )
(5)  مسكن للألم و خافض للحرارة :
-  أقراص أليكسوبرين
   Alexoprine Tablets
( قرصين كل 8 ساعات يوميا حتى اختفاء الألم )
(6)  عند بدء الحركة ننصح بارتداء الجورب الطبى الضاغط الخاص بالجلطات الوريدية
( متوفر بالصيدليات ) ، و يتم ارتداؤه طوال اليوم و يخلع فقط أثناء النوم مع الاحتفاظ بمستوى الساق أعلى من مستوى الجسم

ملاحظات

**  هناك العلاج الجراحى لاستئصال الجلطة الوريدية ، و هو القرار الذى يحدده الطبيب المختص بجراحة الأوعية الدموية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق