Translate

EnglishFrenchGermanSpainItalianDutchRussianPortugueseArabic

مرض البلهارسيا Bilharziasis - Schistosomiasis


التعريف بالمرض

هو مرض ينتج عن الإصابة بديدان البلهارسيا ، و هى ديدان طفيلية تعيش فى المياه الراكدة أو المستنقعات و تخترق جلد الإنسان عن طريق قدمه أو ساقه ، و من ثم تبدأ طور حياتها الآخر بإفراز بويضاتها بكميات كبيرة تترسب في الكبد و المثانة مسببة تليفا فيهما ، و تخرج هذه البويضات مع فضلات المريض ، فإذا تبرز المريض بجوار مصدر مائي راكد ، فتفقس البويضات عن يرقات تنمو و تكبر لتكتمل دورة حياتها لتصيب إنسان آخر لامس جلده هذه المياه
و هو مرض لا يعد قاتلا إلا أنه يؤدى إلى سرعة استهلاك جسد المصاب ، و قد سميت بهذا الاسم نسبة إلى تيودور بلهارس مكتشف هذا المرض سنة 1851 م
يأتى مرض البلهارسيا بعد مرض الملاريا من حيث الطفيليات ذات الأهمية من الناحية الاقتصادية و الصحية و الاجتماعية التي تؤثر على المجتمع في المناطق الحارة بحيث :
*  500 إلى 600 مليون شخص في العالم معرضون للمرض
*  200 مليون شخص في المناطق الزراعية في العالم يصابون بالبلهارسيا
*  120 مليون شخص يمرضون و تظهر لديهم أعراض المرض
*  20 مليون شخص يعانون متاعب شديدة من المرض
*  يصاب في الغالب الأطفال أقل من 14 سنة
أعراض المرض

تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1)  عند اختراق الجلد :  في الغالب يكون ذلك غير محسوس و لكن بعض الأشخاص قد يعانون من حكة و رغبة بالهرش فى الجلد حول منطقة الاختراق
(2)  عند إفراز البيض :  في الغالب يكون ذلك غير محسوس ، و لكن بعض الأشخاص يعانون من ارتفاع فى درجة الحرارة و حكة ( رغبة فى الهرش ) بالجلد قد يصاحبه ارتفاع بنسبة كريات الدم البيضاء فى الدم Eeosinophilia
(3)  عند ترسب البيض فى الكبد :  يسبب تليفاً في أنسجة الكبد يتم ذلك بدون إحساس المريض بأية أعراض ، حتى تبدأ مرحلة متقدمة بأعراض ارتفاع ضغط الدم البابي ، و تبدأ وظائف الكبد بالتدهور ، يتبع ذلك نزيف معوي و تضخم بالبطن بسبب السوائل
(4)  عند ترسب البيض فى المثانة :  يتسبب في تليف جدارها ، و خلال هذه الفترة يحصل نزيف مع البول مما يجعله يتلون باللون الأحمر ، و قد يحدث انسداد في الحالب من إحدى الكليتين أو من كليهما مما يؤدي إلى فشل كلوي في بعض الحالات ، و قد يتطور الأمر إلى حدوث سرطان فى المثانة
لذلك فالأعراض تتدرج حسب طور نمو الطفيل فى جسم المريض بداية من الطفح الجلدى و الحكة مرورا بارتفاع درجة حرارة الجسم و الرعشة و تورم الغدد الليمفاوية و تكرار التبول عن المعتاد مع حرقان أثناء التبول و خروج دم مع البول حتى تضخم و فشل الكبد و الطحال و سرطان المثانة و دوالى المرىء
غالبا ما يعانى المريض من مرض الصفراء Jaundice نظرا لارتفاع نسبة البيلوروبين فى الدم Bilirubin مما يسبب إصفرار الجلد و بياض العينين
تشخيص المرض

يتم تشخيص هذا المرض بإجراء فحص على عينة بول أو عينة براز للتعرف على بيض البلهارسيا ، و في المراحل المتقدمة بأخذ عينة من المستقيم أو الكبد أو المثانة
يوجد
تحليل للدم يبين ما إذا كان الإنسان قد تعرض للبلهارسيا من قبل أم لا ، و لكن لا تثبت وجود المرض الآن
طرق العلاج

(1)
  طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض تشمل :
-  الابتعاد عن المياه الراكدة و المستنقعات و عدم ملامستها للجلد
-  ردم المياه الراكدة ، و التعاون مع وزارة الزراعة للتخلص من القواقع إن وجدت
-  التخلص من الفضلات الآدمية فى الأماكن الجافة بعيداً عن مصادر المياه
-  أخذ العلاج اللازم عند وصف الطبيب له
(2)  في المراحل الأولية من المرض يوجد علاج مضاد للطفيليات فعال للقضاء على البلهارسيا : أقراص ديستوسيد 600 مجم   Distocid 600 mg Tablets
( يعطى بمعدل 40 مجم من الدواء لكل كجم من وزن الجسم كجرعة واحدة )
(3)  في المراحل المتأخرة من المرض يجب علاج مضاعفات المرض بالإضافة إلى علاج البلهارسيا السابق كما يلى :
-  علاج دوالى المرىء بالجراحة التصلبية
-  استئصال الطحال جراحيا إذا لزم الأمر
-  العلاج الكيماوى و الإشعاعى للسرطان إذا وجد
-  علاج تليف الكبد أو زراعة كبد بديل إذا لزم الأمر
ملاحظات

**  هناك بعض الاحتياطات الواجب معرفتها عند تناول علاج البلهارسيا تشمل ما يلى :
-  لا يجوز قيادة السيارات بعد تناول الدواء لمدة 12 ساعة على الأقل
-  فى الأمهات المرضعات يجب أن يتوقفن عن الرضاعة لمدة 3 أيام من تناول العلاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق