Translate

EnglishFrenchGermanSpainItalianDutchRussianPortugueseArabic

ارتفاع ضغط الدم Hypertension - High Blood Pressure


التعريف بالمرض

يعرف ضغط الدم بأنه
مقدار الضغط الذى يحدثه سريان الدم على جدران الشرايين التى تقوم بنقله من القلب إلى سائر أجزاء الجسم , و يقاس بجهاز معين و يتم التعبير عنه برقمين
( كمثال : 120 على 80 ) ، و الرقم الأول ( البسط = 120 ) يوضح الضغط أثناء انقباض عضلة القلب ليضخ الدم خارج القلب عبر الشرايين و يسمى
الضغط الانقباضى ، بينما الرقم الثانى ( المقام = 80 ) يمثل الضغط أثناء انبساط عضلة القلب أى سكون عضلة القلب بين كل نبضة و أخرى و يسمى الضغط الانبساطى
و معدل ضغط الدم يختلف من شخص لآخر ، بل و يختلف فى الشخص نفسه من وقت لآخر على مدار اليوم كأن يرتفع فى حالة النشاط و ينخفض فى حالة السكون أو النوم ، لكن المعدل الطبيعى لضغط الدم فى الإنسان العادى يتراوح بين :
-  الضغط الانقباضى :  من ( 120 ) إلى ( 100 )
-  الضغط الانبساطى :  من ( 80 ) إلى ( 65 )
و يعتبر الإنسان مصاب بارتفاع فى ضغط الدم فى حالة :
-  الضغط الانقباضى :  يكون أعلى من ( 140 ) فى أغلب الأوقات
-  الضغط الانبساطى :  يكون أعلى من ( 90 ) فى أغلب الأوقات
و يعتبر الإنسان مصاب بانخفاض فى ضغط الدم فى حالة :
-  الضغط الانقباضى :  يكون أقل من ( 90 ) فى أغلب الأوقات
-  الضغط الانبساطى :  يكون أقل من ( 60 ) فى أغلب الأوقات
و يعتبر ضغط الدم المرتفع من أكثر الأمراض انتشارا إذ تبلغ نسبة المصابين به ما بين 15 إلى 20 فى المائة من السكان في المجتمعات المتقدمة ، علماً بأن نسبة كبيرة منهم غير مشخصة طبيا لأسباب عدة يأتي في مقدمتها ندرة الأعراض التي تظهر على المصاب و التى لا يشعر بها خاصة عندما يكون الارتفاع بسيطا أو متوسطا ، و هذا ينطبق على الكثير من المصابين و بالذات في المراحل الأولى للإصابة ، لذلك يسمى هذا المرض بالقاتل الصامت
كيفية قياس ضغط الدم بشكل صحيح

عند قياس ضغط الدم يجب أن يكون المريض نائما على سرير أو جالس على كرسي و ليس واقفا ، لأن ضغط الدم يتغير وقتيا مع الانفعال أو النوم أو الأكل أو المجهـود الجسمانى أو كمية الملح فى الطعام الذى تناوله فى طعامه ، و كذلك تعاطى بعض الأدوية قد يؤثر على ضغط الدم
لذلك يجب التأكد بقياس الضغط ثلاث مرات خلال زيارتين أو ثلاثة لأن تشخيص
ارتفاع ضغط الدم لا يتم بقراءة واحدة ، و على الطبيب معالجة المريض بعد إجراء فحوصات أخري للتأكد من عدم وجود أسباب إضافية سببت ارتفاع ضغط الدم
     
أسباب المرض

هناك نوعان من مرض ارتفاع ضغط الدم :
(1)  مرض ارتفاع ضغط الدم الأولى :  حيث لا يوجد سبب واضح و معروف له ، و هو الأكثر شيوعاً حيث يشمل نسبة 95 % من المرضى الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم على مستوى العالم ، و هناك نظريات تفيد بأن هناك عوامل تساعد على حدوثه منها :
-  الجينات الوراثية
-  زيادة الوزن و السمنة
-  الإفراط في تناول ملح الطعام
-  الإرهاق النفسي
-  قلة الحركة و  الأنشطة الجسمانية
-  التدخين
-  زيادة نسبة الكولسترول فى الدم
(2)  مرض ارتفاع ضغط الدم الثانوي :  و يشمل 5 % من المرضى ، و توجد عدة أمراض تسبب حدوثه مثل :
-  أمراض الكليتين بمختلف أنواعها مثل إلتهاب حوض الكُلى المزمن و ضيق الشرايين الكلوية
-  أمراض الغدد الصماء مثل زيادة نشاط الغدة فوق الكظرية و الغدة النخامية و الغدة الدرقية
-  تعاطى بعض الأدوية مثل أقراص منع الحمل و الهرمونات و مضادات الإكتئاب ، و بعض أدوية أمراض الروماتيزم و آلام المفاصل و آلام العضلات و البرد و السعال و الربو الشعبى
-  مرض ارتفاع الضغط أثناء الحمل ( تسمم الحمل ) ، و هو ارتفاع مؤقت لضغط الدم فقط أثناء فترة الحمل ثم يعود بعد انتهاء الحمل إلى معدلاته الطبيعية في معظم الأوقات
عوامل الخطورة التى تساعد على ظهور هذا المرض
(1)  العمر :  تزداد فرصة الإصابة بهذا المرض كلما تقدم العمر ( علاقة طردية )
(2)  السلالة :  ينتشر هذا المرض بين الأجناس السمراء البشرة عنها فى الأجناس البيضاء
(3)  الجنس :  خلال فترة الشباب و منتصف العمر تزداد فرصة الإصابة بهذا المرض بين الذكور عنها فى الإناث ، أما بعد سن 55 إلى سن 65 فتتساوى فرص الإصابة بين الذكور و النساء ، بينما بعد سن الـ 65 عاما تزداد فرص الإصابة بين النساء عنها فى الرجال
(4)  التاريخ المرضى للعائلة :  حيث يعد مرض ضغط الدم من الأمراض الوراثية ، لذلك تزداد نسبة الإصابة لدى الشخص إذا كان أحد والديه سبق و عانى من مرض ارتفاع ضغط الدم
أعراض المرض

ضغط الدم المرتفع مرض شائع و لكنه فى نفس الوقت مرض يجب الاهتمام بعلاجه حيث أن معظم المصابين به لا يشعرون بأية أعراض فى بدايته ، ثم تبدأ الأعراض التالية فى الظهور :
(1)  وجع الرأس ( الصداع ) خاصة فى مؤخرة الرأس
(2)  الإحساس بطنين فى الأذنين
(3)  إحمرار بالوجه ، و أحيانا يحدث نزيف من الأنف
(4)  الشعور بالغثيان و الرغبة فى القىء
(5)  الدوخة ، و فى بعض الحالات العنيفة تحدث إغماءة
و من المؤكد أن إهمال ضغط الدم المرتفع دون علاج له عواقب وخيمة قد تؤدي إلى الإعاقة في سن مبكر ، كما أن المحافظة على العلاج و الاستمرار فيه يؤدي إلى الحيلولة دون ظهور هذه المضاعفات أو على الأقل تأجيلها لسنوات عديدة و يخفف من حدتها في نفس الوقت
كما أن وجود مشاكل صحية أخرى ( مثل مرض السكري و ارتفاع الكولسترول في الدم ، و
السمنة و التدخين ... ) قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي للمصابين و تجعلهم معرضين أكثر لحدوث هذه المضاعفات و التي يمكن تلخيصها فيما يلي :
(1)  تضخم القلب و فشله في أداء وظائفه ، و تصلب الشرايين التاجية و قصورها
(2)  الفشل الكلوي
(3)  تلف قاع العين و العصب البصري ، و النزيف الداخلي و التأثير السلبي على الرؤية
(4)  تصلب الشرايين بصفة عامة و مبكرة خاصة عند من تتوافر لديهم العوامل المساعدة لذلك ( مثل التدخين و ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم )
(5)  الجلطة الدماغية
طرق العلاج

(1) 
يجب أولا البحث عن سبب ارتفاع ضغط الدم إن وجد خاصة عندما يشخص ارتفاع ضغط الدم للمرة الأولى في سن مبكرة ( قبل سن الـ 35 عاما ) ، أو في سن متأخرة ( بعد سن الـ 60 عاما ) ، أو عندما لا يتجاوب الضغط المرتفع للعلاج كما هو متوقع حيث أن علاج ارتفاع ضغط الدم الثانوي يكمن في إزالة أسبابه بالإضافة إلى الأدوية المستخدمة في علاجه حتى يزول هذا السبب
(2)  ثم نبحث عن العوامل التي تؤثر سلباً على ضغط الدم و تساعد على ظهور المضاعفات مثل ارتفاع نسبة الكولسترول فى الدم و التدخين و السمنة ... ، و محاولة إزالتها أو على الأقل التخفيف من آثارها السلبية عن طريق إنقاص معدلاتها
(3)  إذا كان ارتفاع ضغط الدم بسيط و لا يتجاوز معدل ( 160 على 100 ) ، فإن كل ما يحتاج إليه المريض هو إتباع النصائح الطبية دون اللجوء إلى الأدوية ، و هذا الإجراء مفيد في كل الحالات و يمكن تلخيصه فيما يلي :
-  الإقلال من تناول ملح الطعام بالتدريج حتى يتقبل المريض الطعام بأقل كمية من الملح ، فهذا قد يقلل من ضغط الدم الانقباضى بمقدار 2 إلى 8 مم
-  تخفيض الوزن إذا كان المريض يعاني من السمنة ، فهذا قد يقلل من ضغط الدم الانقباضى بمقدار 5 إلى 10 مم لكل 10 كجم تخسرها من وزنك
-  مزاولة التمارين الرياضية مثل السباحة و الجري بانتظام حسب توجيهات الطبيب المعالج ، على أن يبدأ فيها المريض بالتدريج إذا لم يسبق له التمرين من قبل ، فهذا قد يقلل من ضغط الدم الانقباضى بمقدار 4 إلى 9 مم
-  الإقلاع فوراً عن التدخين ، و المشروبات الكحولية
-  إيقاف تناول حبوب منع الحمل ( للنساء ) ، و اللجوء إلى استعمال وسائل أخرى إذا كانت المريضة في سن الإنجاب و خاصة إذا كانت من الفئة التي يزيد وزنها مع تناول حبوب منع الحمل ، و هذه الفئة من النساء لديهن قابلية للإصابة بالمضاعفات ، لذا يلزم متابعتهن من قبل الطبيب المعالج بانتظام
-  إتباع حمية خاصة ( ريجيم ) إذا لزم الأمر في حالة ارتفاع نسبة الكولسترول أو السكر في الدم ، و الإكثار من الغذاء قليل الدهون و الغنى بالفواكه و الخضروات ، فهذا قد يقلل من ضغط الدم الانقباضى بمقدار 8 إلى 14 مم
-  محاولة عدم التعرض للقلق أو التوتر أو الشد العصبى لأن ذلك يسبب ارتفاعا ملحوظا فى ضغط الدم
-  أخذ القسط الكافى من النوم و الذى لا يقل عن 8 ساعات يوميا
-  يمكن تناول أقراص آيزوبتين 240 مجم  
Isoptin SR 240 mg Tab
( نصف قرص مساءا يوميا )
(4)  في حالة ارتفاع الضغط الأشد يقوم الطبيب المعالج بوصف الدواء حسب حالة المريض بالإضافة إلى مراعاة العوامل التي سبق ذكرها ، و يحدد كمية الدواء وفق معدل الضغط المطلوب
أنواع أدوية ضغط الدم المتوفرة فى الأسواق
(1)  مدرات البول Diuretics :  تعمل على مساعدة الكليتين لتخليص الجسم من المياه و الصوديوم ، فتقلل من حجم الدم فى الشرايين ، و لكن يحذر على مرضى النقرس و مرضى السكر و مرضى الفشل الكلوى و الحوامل تناول مدرات البول من نوع السيازيد  Thiazide Diuretics
(2)  مغلقات مستقبلات البيتا Beta Blockers :  تمنع تأثير بعض الهرمونات المفرزة بواسطة الغدة الكظرية ، و بالتالى تساعد القلب على الخفقان بصورة أبطأ و أهدأ ، و لكن يحذر هذا النوع من العقاقير على مرضى الربو أو مرضى الجهاز التنفسى أو مرضى القلب
(3)  مغلقات مستقبلات الألفا
Alpha Blockers :  تمنع انقباض العضلات فى الشرايين الصغيرة ، و بالتالى تقلل من تضييق هذه الشرايين
(4)  مضادات الكالسيوم
Ca Channel Blockers :  تعمل على تهدئة عضلات الشرايين ، كما تخفض من سرعة نبضات القلب ، و لكن يحذر هذا النوع من العقاقير على مرضى القلب
(5)  هابطات إنزيم تحويل الأنجيوتنسين
ACE Inhibitors :  تعمل على عدم تضييق الشرايين مما يساعد على تهدئتها من الانقباضات القوية ، و لكن يحذر هذا النوع من العقاقير على مرضى الفشل الكلوى و الحوامل
(6)  موسعات الأوعية الدموية المباشرة
Direct Vasodilators :  تعمل على منع شد العضلات الموجودة فى جدران الشرايين ، و بالتالى تمنع تضييقها
(7)  الأدوية التى تعمل على الجهاز العصبى مباشرة
Centrally Acting :  تعمل على منع المخ من إرسال المؤشرات للجهاز العصبى لزيادة ضربات القلب أو لتضييق الشرايين
طرق العلاج الفعلية
أولا :  فى الحالات البسيطة
( الضغط الانقباضى يتراوح بين 140 إلى 159 )
( الضغط الانبساطى يتراوح بين 90 إلى 99 )
(1)  إذا كان العمر تحت سن الـ 40 عاما :
أقراص موديوريتك  
Moduretic Tab
( قرص واحد كل صباح أو يوم بعد يوم )
(2)  إذا كان العمر فوق سن الـ 40 عاما :
أقراص كابوتين 25 مجم  
Capoten 25 mg Tab
( قرص مرتين يوميا قبل الأكل بساعة تزداد تدريجيا إلى 4 مرات يوميا )
(3)  فى حالة عدم الاستجابة الكافية نزيد : أقراص موديوريتك   Moduretic Tab
( قرص واحد كل صباح )
ثانيا :  فى الحالات المتوسطة
( الضغط الانقباضى يتراوح بين 160 إلى 179 )
( الضغط الانبساطى يتراوح بين 100 إلى 109 )
(1)  أقراص ناتريليكس   Natrilix Tab    ( قرص واحد على الريق يوميا )
ثالثا :  فى الحالات الشديدة
( الضغط الانقباضى يتراوح بين 180 إلى 209 )
( الضغط الانبساطى يتراوح بين 110 إلى 119 )
(1)  أقراص ناتريليكس   Natrilix Tab    ( قرص واحد على الريق يوميا )
(2)  أقراص فالينيل 5 مجم   Valinil 5 mg Tab    ( قرص واحد مساءا )
(3)  أقراص بيزاليب   Bezalip Tab    ( قرص 3 مرات يوميا )
رابعا :  فى الحالات الشديدة جدا
( الضغط الانقباضى فوق 209 )
( الضغط الانبساطى فوق 119 )
(1)  يجب أن تكون الوجبات خالية تماما من الملح و يمكن استخدام عصير الليمون الحامض كبديل للملح
(2)  أقراص كابوتين 25 مجم  
Capoten 25 mg Tab   ( قرص 4 مرات يوميا )
(3)  أقراص كاتابريس   Catapres 0.3 mg Tab    ( قرص مرتين يوميا )
ملاحظات

**  ننصح دائما بمتابعة حالات ارتفاع ضغط الدم لدى طبيب متخصص فى الأمراض الباطنة وعدم الاعتماد على نفسك فى العلاج ، حيث أنه من الضرورى توفر الرؤية الطبية المحترفة لتقييم حالة المريض و تحديد نوعية العلاج المناسب مع تطورات الحالة
**  يتوفر فى الأسواق أجهزة طبية لقياس ضغط الدم بسهولة تامة من قبل المريض فى بيته لكى يتسنى له القياس المنتظم و المتكرر لضغط دمه ، و بالتالى تقييم حالته الصحية فى حالة عدم وجود المتابعة الطبية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق